ده أغرب منطق بقابلة كتير ، انا ولا مع ولا ضد في المطلق كده ، أصحاب المنطق ده بيخسروا كتير اوي ، لم يشاء الله أن يخلقك تابع ، خلقك حر لا تتبع غيره ، ليه الناس بتدور علي الاستعباد تحت مسميات مختلفة ، ليه الخوف من الحرية !
أتعاملت مع ناس كتير بجنسيات مختلفة و ثقافات مختلفة ، و اتأكدت أن مفيش حاجة اسمها صح و غلط ، دي وجهة نظر شخصية جدا ، اللي انت شايفة صح ، غيرك شايفة غلط ، و العكس ، الصح في مجتمعك هو الغلط في مجتمع تاني و غلطهم صح عندك ، مين اللي يقدر يقيم الصح و الغلط غيرك ، و حتي بعد ما تقيم مش من حقك تفرضه علي غيرك ، انت حر و هم أحرار .
مفهوم غريب انك تستخدم حريتك في انك تتبع شخص آخر أو مفهوم أو سياسة ، الحرية انك تتبع القيمة مهما كان من يحملها أو يعمل بها ، الفرض من أسوء أنواع العقاب للإنسان الحر ، فما بالك انك تضحي بحريتك بإرادتك الكاملة في سبيل أن تكون تابع فقط .
بتعجبني جملة عمر بن الخطاب " متي استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " النهاردة في ناس بتسلم حريتها لمن يستعبدها، ايه تدني الفكر ده .
بعد الحرب العالمية الثانية رئيس وزراء بريطانيا اتخذ موقف مؤيد لأمريكا علي حساب الحليف القديم الإتحاد السوفيتي ، و لما الناس استغربت من ده و أن ازاي بريطانيا العظمى تبيع موقفها كده ، قال " ليس لبريطانيا اعداء دائمين و لكن لبريطانيا مصلحة دائمة "
مفيش مع و ضد ، في رؤيا تحقق هدفي و تحقق الخير و العدل و المساواة الحرية ، و انت مع القيمة و ضد من يدمرها .
" الشعوب تنتمي إلي وطنها و لا تنتمي إلي حكومتها "
الكاتب : شريف سعيد
