السويد هي إحدى الدول الإسكندنافية الواقعة في شمال أوروبا. تمتلك السويد حدوداً برية مع النرويج من الغرب وفنلندا من الشمال الشرقي، وحدوداً بحرية مع كل من الدنمارك وألمانيا وبولندا إلى الجنوب وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا وروسيا إلى الشرق. ترتبط السويد أيضاً بالدنمارك بجسر - نفق عبر أوريسند.
والسويد هي ثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة (450,295 كم2) ويبلغ عدد السكان نحو 9.4 مليون نسمة. السويد منخفضة الكثافة السكانية عند 21 نسمة لكل كيلومتر مربع (53 لكل ميل مربع)، لكن الكثافة تزداد في النصف الجنوبي من البلاد. حوالي 85 ٪ من السكان يعيشون في المناطق الحضرية، ويتوقع ارتفاع هذه الأرقام تدريجياً كجزء من عملية التمدن الحالية. ستوكهولم عاصمة السويد هي أكبر مدينة في البلاد (عدد سكانها 1.3 مليون نسمة في منطقة العاصمة و2 مليون في المنطقة الحضرية الكبرى).
تم تصنيف السويد كأفضل مكان في العالم بالنسبة للأسر الوافدة من خلال مسح أجراه وفقا للاستطلاع السنوي للمغتربين الذي أجراه بنك HSBC “إتش إس بي سي”، متفوقة على جمهورية التشيك التي جاءت في المركز الثاني وسنغافورة التي تراجعت إلى المركز الثالث بعد أن تصدرت التصنيف خلال العام الماضي 2015.
و شارك 26871 شخصا من 45 دولة مختلفة في استطلاع الرأي الذي أجراه بنك HSBC “إتش إس بي سي” حول أفضل الدول بالنسبة للوافدين و المغتربين لعام 2016.
شاهد ايضا : حوار مع مهاجر غير شرعي وصل اوروبا عن طريق البحر
و وفقا للاستطلاع فإن ثلاثة أرباع (75٪) من الآباء المغتربين في السويد يصنفون جودة حياة أطفالهم في السويد بأنها أفضل من العودة إلى الوطن، بينما يعتقد نفس النسبة أن جودة رعاية الطفل المتوفرة في السويد هي الأفضل.
وقال غالبية الآباء الذين شملهم الاستطلاع (69 في المئة) أن صحة و رفاهية أطفالهم أصبحت أفضل بعد الانتقال إلى السويد، مقارنة مع المعدل العالمي الذي يبلغ 49 في المئة.
من جهة أخرى قال أقل قليلا من النصف (46 في المئة) أن نوعية التعليم في السويد هي الأفضل، متفوقا على المعدل العالمي البالغ 43 في المئة، في حين قال 72 في المئة أن التعليم في السويد أقل تكلفة.
و في قسم آخر من الدراسة،التي تغطي الشؤون المالية الشخصية، و وجهات النظر حول الاقتصاد المحلي والحياة العملية، جاءت السويد في المركز السادس، بينما تصدرت سويسرا جدول الترتيب، و تلاها سنغافورة وألمانيا.
و وفقا للاستطلاع فقد كانت الحياة العملية هي المقياس الاقتصادي الأفضل بالنسبة للسويد، حيث احتلت المركز الثالث. و يتركز هذا المؤشر في آفاق العمالة الوافدة “للتقدم الوظيفي، والعمل / التوازن في الحياة والأمن الوظيفي”.
من جانب آخر لم تكن كل الأمور إيجابية جدا للسويد في القسم الثالث من مسح إتش إس بي سي . حيث احتلت السويد المرتبة 31 من حيث نمط الحياة للمغتربين، والقدرة على الاندماج مع الناس من حولهم، وسهولة الإقامة في بلدهم الجديد، وكانت الدول الثلاث الأولى في ترتيب هذا المؤشر هي نيوزيلندا و إسبانيا وكندا.
و وفقا للدراسة فقد عانت السويد أكثر في مجالات سهولة الاندماج، وسهولة تشكيل صداقات إيجاد السكن ، مما يعزز الصورة النمطية و الباردة للشعب السويد و يظهر أن العمالة الوافدة ليست محصنة بشكل جيد تجاه أزمة السكن في البلاد.